2025-07-30 09:31:02
أكد فيران سوريانو الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي أن الاتهامات الموجهة للنادي والتي أدت إلى إيقافه عن المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة عامين من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تفتقر إلى الصحة ولها خلفيات سياسية.

جاء ذلك في أول تعليق علني لسوريانو منذ صدور القرار الصادم من يويفا يوم الجمعة الماضي، والذي قضى بإيقاف النادي لموسمين وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 30 مليون يورو، وذلك بسبب انتهاك لوائح اللعب المالي النظيف وعدم التعاون مع التحقيق.

وأوضح سوريانو في حديث خاص لموقع النادي الرسمي: "الأمر بسيط للغاية، هذه الاتهامات غير صحيحة تماماً. لقد قدمنا جميع الأدلة والوثائق التي تثبت براءتنا، لكن لجنة التحقيق اعتمدت بشكل أساسي على رسائل بريد إلكتروني مسروقة وخارجة عن سياقها".

وتابع المسؤول الإسباني قائلاً: "نشعر بالإحباط الشديد لأن القرار يبدو متحيزاً. بناءً على خبرتنا الطويلة في المجال الرياضي، يبدو أن هناك دوافع سياسية وراء هذا الحكم أكثر من كونها مسألة عدالة رياضية".
وأشار سوريانو إلى أن النادي خضع لعمليات تدقيق مالي متعددة من قبل جهات مستقلة، مؤكداً: "مالك النادي لم يضخ أموالاً بشكل غير قانوني، نحن نادٍ يحقق أرباحاً حقيقية وليس لدينا ديون. حساباتنا خضعت لمراجعات دقيقة من قبل هيئات تنظيمية وخبراء محاسبة".
يذكر أن مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار المملوكة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان تمتلك حوالي 77% من أسعار النادي الإنجليزي الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسمين الماضيين.
وأعلن مانشستر سيتي عن نيته استئناف القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS)، معرباً عن أمله في حصوله على حكم عادل قبل بداية موسم الصيف المقبل. وقال سوريانو: "سنواصل العمل كالمعتاد خلال هذه الفترة، واثقين من أن العدالة ستتحقق في النهاية".
يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه الكرة الأوروبية جدلاً واسعاً حول معايير اللعب المالي النظيف ومدى عدالة تطبيقها على الأندية الكبرى، خاصة تلك المملوكة من قبل مستثمرين أجانب.