2025-07-31 09:01:23
في موجة تضامن غير مسبوقة، تسابق نجوم كرة القدم العالميون في الساعات الأخيرة للإعلان عن تبرعات ضخمة تصل إلى ملايين اليوروهات لدعم المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف الدول الأوروبية، وذلك في إطار الجهود العالمية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
تبرعات النجوم تخطت حاجز الملايين
أبرز هذه التبرعات جاء من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تبرع بمليون يورو بالتعاون مع وكيل أعماله خورخي مينديس، لتمويل توسيع وتجهيز أقسام الرعاية المركزة في مستشفيين رئيسيين بمدينتي بورتو ولشبونة في البرتغال.
وفي إسبانيا، أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تبرع مماثل بقيمة مليون يورو، سيتم توزيعه بين مستشفى في برشلونة حيث يلعب، ومركز طبي في وطنه الأرجنتين.
غوارديولا ولوكاكو يشاركان في الحملة
لم يقتصر الأمر على اللاعبين فقط، فقد أعلن المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا عن تبرع بمليون يورو للمؤسسة الخيرية الإسبانية “أنجل سولير دانييل” لشراء المعدات الطبية الضرورية وتوفير وسائل الحماية للطواقم الطبية التي تعمل على خط المواجهة الأول مع الوباء.
أما المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، نجم إنتر ميلان الإيطالي، فقد تبرع بمبلغ 100 ألف يورو لمستشفى في مدينة ميلانو التي يقطن فيها.
موجة تضامن غير مسبوقة
انضم العديد من نجوم الكرة الآخرين إلى هذه الحملة الإنسانية، منهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والسنغالي ساديو ماني والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذين أطلقوا مبادرات فردية وجماعية لجمع التبرعات لدعم القطاع الصحي في بلدانهم.
أرقام مفزعة وحاجة ماسة
جاءت هذه التبرعات في وقت تشهد فيه أوروبا تفشياً خطيراً للفيروس، حيث تحولت دول مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا إلى بؤر جديدة للوباء بعد انحساره نسبياً في الصين، البلد الذي ظهر فيه الفيروس أول مرة نهاية العام الماضي.
ووفقاً لأحدث الإحصاءات، فقد تجاوز عدد المصابين عالمياً حاجز 416 ألف شخص، بينما توفي أكثر من 18 ألف شخص بسبب الفيروس، مما يزيد من الحاجة الماسة لدعم القطاعات الصحية التي تعمل فوق طاقتها في العديد من الدول.
هذه التحركات الإنسانية من قبل نجوم الرياضة تبرز دور الشخصيات العامة في أوقات الأزمات، وتظهر كيف يمكن للرياضة أن تتجاوز حدود المنافسة لتكون جسراً للتضامن الإنساني في أصعب الظروف.
