2025-07-04 15:01:34
في الشهر الثاني من عمر الطفل، يبدأ في تطوير مهاراته الحسية والحركية بشكل ملحوظ. تصبح الألعاب والأنشطة وسيلة رائعة لتحفيز نموه وتعزيز الترابط بينه وبين والديه. إليك بعض الألعاب والأنشطة المناسبة للطفل في هذه المرحلة العمرية المهمة.

1. الألعاب البصرية: تحفيز حاسة النظر
في الشهر الثاني، يبدأ الطفل في التركيز على الأشياء القريبة من وجهه (على بعد 20-30 سم). يمكنك استخدام:
- الألعاب الملونة الزاهية مثل الكرات أو الحيوانات المحشوة بألوان متناقضة (أحمر، أسود، أبيض) لجذب انتباهه.
- الأجراس المتحركة المعلقة فوق سريره ليتتبعها بعينيه.
- الوجوه المعبرة، حيث يمكنك تقريب وجهك من الطفل والابتسام أو عمل تعابير مضحكة لمساعدته على تمييز الملامح.

2. الألعاب السمعية: تنمية حاسة السمع
يستجيب الطفل في هذا العمر للأصوات الناعمة والموسيقى الهادئة. جرب:
- الأغاني والتهويدات، حيث يمكنك الغناء له بصوت منخفض لتهدئته.
- الأجراس الخفيفة أو خشخيشات الأطفال لتحفيز تفاعله مع الأصوات.
- أصوات الطبيعة مثل خرير الماء أو زقزقة العصافير من خلال التسجيلات الصوتية.

3. اللمس والتلامس: تعزيز الروابط العاطفية
اللمس هو أحد أهم الحواس التي تساعد الطفل على الشعور بالأمان. يمكنك:
- التدليك اللطيف باستخدام زيت الأطفال لتحسين الدورة الدموية ومساعدته على الاسترخاء.
- استخدام ألعاب ذات ملمس ناعم مثل الدمى القماشية أو البطانيات ذات الخامات المختلفة.
- الاحتضان واللمس الدافئ، حيث يشعر الطفل بالاطمئنان عند ملامسة جلد والديه.
4. الحركة البسيطة: تقوية العضلات
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في رفع رأسه لفترات قصيرة أثناء النوم على بطنه. يمكنك مساعدته من خلال:
- تمرين "النوم على البطن" (Tummy Time) لبضع دقائق يومياً لتقوية عضلات الرقبة والظهر.
- تحريك أطرافه بلطف مثل ثني الساقين والذراعين لتحفيز الحركة.
- استخدام الكرة المطاطية الصغيرة لوضعه عليها برفق لتحسين توازنه.
5. التفاعل الاجتماعي: بداية التواصل
يبدأ الطفل في الشهر الثاني بالابتسام والمناغاة، مما يعني أنه مستعد للتفاعل الاجتماعي البسيط. يمكنك:
- التحدث إليه باستمرار ووصف ما تفعله لتنمية مهاراته اللغوية.
- اللعب بـ "الإيماءات" مثل التصفيق الخفيف أو لعبة "الغميضة" (إخفاء الوجه ثم الظهور).
- الاستجابة لصوته عن طريق تقليد أصواته ليشعر بأنه مسموع.
نصائح مهمة عند اللعب مع الطفل في الشهر الثاني:
- تجنب الألعاب الصاخبة أو ذات الأضواء القوية لأنها قد تزعجه.
- اختيار الألعاب الآمنة الخالية من القطع الصغيرة التي يمكن أن يبتلعها.
- مراقبة ردود أفعاله، فإذا بدا متعباً أو غير مهتم، توقف عن اللعب وامنحه وقتاً للراحة.
في النهاية، تذكري أن كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، فلا تقارني طفلك بالآخرين. الأهم هو قضاء وقت ممتع معه لبناء ثقته بكِ وتنمية مهاراته بشكل صحي وسليم!