2025-07-29 16:49:27
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تجريد إندونيسيا من حق استضافة بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، وذلك بعد رفض السلطات الإندونيسية مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة. جاء القرار بعد ضغوط سياسية ودينية داخلية قوية، مما أثار جدلاً واسعاً حول العلاقة بين الرياضة والسياسة.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن دعم فلسطين واستقلالها مبدأ دستوري لا يمكن التنازل عنه، مؤكداً أن موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن إندونيسيا لم تكن على علم بمشاركة إسرائيل عندما تم اختيارها لاستضافة البطولة، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا علاقة له بسياسة بلاده الخارجية.
من جهته، دعا رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إيريك طاهر إلى عدم الخلط بين الرياضة والسياسة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن قرار رفض استضافة إسرائيل يعكس إرادة الشعب الإندونيسي. كما حذر من أن هذا القرار قد يعرض إندونيسيا لعقوبات من الفيفا، لكنه أشار إلى أن البلاد ستواصل سعيها لاستضافة أحداث رياضية كبيرة في المستقبل.
وكانت إندونيسيا قد شهدت احتجاجات واسعة ضد مشاركة إسرائيل في البطولة، حيث رفض حكام إقليميون وسياسيون من أحزاب مختلفة استضافة الفريق الإسرائيلي. كما عارضت منظمات دينية كبيرة مثل جمعية المحمدية ومجلس العلماء الإندونيسي مشاركة إسرائيل، مما زاد من تعقيد الموقف السياسي.
ورداً على القرار، عبر لاعبو المنتخب الإندونيسي عن خيبة أملهم، بينما أشاد نشطاء عرب بموقف إندونيسيا ووصفوه بالمشرف. وكتب اللاعب المصري السابق محمد أبو تريكة على تويتر: “موقف مشرف تشكر عليه إندونيسيا، بينما الفيفا تواصل سياسة الكيل بمكيالين”.
يذكر أن هذا القرار يأتي بعد أشهر فقط من مأساة ملعب مالانغ التي راح ضحيتها 135 شخصاً، مما أثار تساؤلات حول قدرة إندونيسيا على استضافة أحداث كروية كبيرة. ومع ذلك، يؤكد المسؤولون الإندونيسيون أن بلادهم ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية رغم التكلفة الرياضية.