2025-08-05 08:09:06
في حدث تاريخي كروي، توج فريق الاتحاد البيضاوي المنتمي لدوري الدرجة الثانية المغربي بلقب كأس العرش للموسم الحالي بعد فوزه الصعب 2-1 على حسنية أغادير في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم الاثنين بمدينة وجدة.

إنجاز غير مسبوق لفريق من القسم الثاني
يعد هذا الإنجاز نادراً في المسابقة، حيث أصبح الاتحاد البيضاوي ثاني فريق من دوري الدرجة الثانية يحقق اللقب بعد فريق مجد المدينة الذي حقق هذا الإنجاز قبل 24 عاماً في عام 2000. الجدير بالذكر أن وداد فاس كان قد وصل للنهائي الموسم الماضي وهو فريق من نفس القسم لكنه خسر أمام نهضة بركان.

تفاصيل المواجهة الحاسمة
شهدت المباراة أحداثاً مثيرة بدأت منذ الدقائق الأولى:- حسنية أغادير بدأ بالضغط الهجومي رغم أن الاتحاد البيضاوي كان قريباً من التسجيل في الدقيقة الأولى- تقدم حسنية أغادير في الدقيقة 14 عبر المهاجم السنغالي ماليك سيسي بعد متابعته لكرة مرتدة من الحارس يوسف مطيع- أدرك الاتحاد البيضاوي التعادل بعد ثلاث دقائق فقط عبر المهاجم أسامة المليوي- حصل الاتحاد على ركلة جزاء في الدقيقة 75 بعد تدخل تقنية الفيديو (VAR)- سجل المليوي الهدف الثاني من ركلة الجزاء ليضمن الفوز لفريقه- أهدر سيسي فرصة التعادل لحسنية أغادير بعد أربع دقائق من الهدف الثاني

خيبة أمل لحسنية أغادير
عانت حسنية أغادير من خيبة أمل جديدة بعد هذه الخسارة، حيث كانت قد خسرت النهائي مرتين سابقتين في 1963 و2006. الفريق الذي كان بطلاً للدوري المغربي في موسمي 2002 و2003 لم يتمكن من إضافة لقب الكأس إلى سجله.
احتفالات تاريخية للاتحاد البيضاوي
عمت الفرحة أرجاء مدينة وجدة حيث احتفل الآلاف من أنصار الاتحاد البيضاوي بهذا الإنجاز الكبير، خاصة أن الفريق كان قد صعد هذا الموسم من دوري الهواة إلى الدرجة الثانية قبل أن يحقق المفاجأة بالفوز بالكأس.
تأهل للبطولة الأفريقية
بفضل هذا الفوز، ضمن الاتحاد البيضاوي مقعده في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي للموسم المقبل، مما يعد إنجازاً إضافياً للفريق الذي سيكتب اسمه في سجلات التاريخ الكروي المغربي.
ردود الفعل
غادر جمهور حسنية أغادير المدرجات فور صافرة النهاية، بينما ظل المدرب الأرجنتيني ميجيل أنخيل غاموندي جالساً على مقعده لفترة طويلة في مشهد يعكس حجم الصدمة والخيبة.
بهذا الفوز، يثبت الاتحاد البيضاوي أن الأحلام الكروية ممكنة حتى للفرق الصغيرة، ويكتب فصلاً جديداً في تاريخ الكأس المغربية التي تشهد دائماً مفاجآت وتحديات مثيرة.